المشاركات

عرض المشاركات من 2014

أصوات

ملاحظة :لقد كتبت الموضوع قبل 30 من شهر اب/ اغسطس الماضي في الذكرى الاولى لوفاة أمي وجدتي واخي بشار الله يرحمهم ونشر في وقتها في السفير نيوز والوطن نيوز أصوات أصوات كثيرة نسمعها كل يوم منها من لا يكاد يعلق في ذاكرتنا ومنها ما يزعجنا ومنها ما نستمتع به وأصعبها تلك التي نتمنى لو نسمعها مرة أخرى ولو لمرة واحدة ولكن ليس الى ذلك سبيل بالنسبة لي فإنني أتحدث عن أصوات أمي وجدتي وأخي الوحيد بشار الذين غيبهم الموت في الثلاثين من آب عام الفين وثلاثة عشر إثر اصطدام سيارة قاصر بسيارتهم ما أدى الى وفاتهم في الحال، أيام فقط تفصلني عن انتهاء العام الاول لوفاتهم احببت أن أكتب لكم عن أصوات ارتبطتْ بهم وعلقتْ بذاكرتي.  لماذا أكتب عنهم أولا استعيذ بالله ان أعترض على قضائه وقدرة فله ما اعطى وله ما اخذ وأستعيذ به أيضا التشبه بالنائحات فأذكر حسناتهم لأبكي عيونكم، لكنه الشوق اليهم أكتب عنهم أكراما لجدتي وبرا بوالدتي ووفاء لعيني بشار. أكتب عنهم لأنني أريد من كل من يقرأ أن يترحم عليهم والحقيقة أنني أتمنى ان لا تكونوا أنتم فقط من يفعل ذلك بل أدفع العالم كله بسمائه وأرضه وبره وبحره أن يترحم عليهم ويستغفر

كأس دافىء من عصير البرتقال

    هل يكون البرتقال لذيذا وهو دافىء  ؟؟  اذا طلبت كأسا من عصير البرتقال وانت في فندق ما فتوقع ان يكون الكأس طويلا وجميلا وقد تزينه مظلة صغيرة وشريحة من البرتقال على الزاوية وعلى وجهه طبقات من الكريمة البيضاء وربما نقاط من عصير التوت ...يبدو لذيذا اليس كذلك ولا بد انه بارد طبعا.          قد تعتقد ان هذه الذ كأس قد تقدم لك ..ولكن الحقيقة أن اي احد يستطيع أن يجمل كأس ما..ولكن اذا كان هذا الشخص يحبك ويهتم لأمرك سيصبح لها طعما اخر.       عندما حضرت ابنتي الثانية الى الدنيا أقمت لدى بيت والدي لعدة ايام ..مازلت اتذكر صوت والدتي رحمها الله تسألني من المطبخ سلسلة من الأسئلة بمنتهى الاهتمام ..ماذا افعل الان ؟هل أنا مستيقظة ؟هل طفلتي كذلك؟..ثم بدات تعاتب نفسها بأنها قد شغلت عني...وأخذت تخبرني بانها ستعد لي كأسا من عصير البرتقال وأنني يجب أن اشربه..ولقد اجبتها من غرفتي بانه لا يوجد في معدتي اي فراغ بعد الإفطار وكأس الحليب وملاعق الحلاوة التي تناولتها...وكنت صادقة ...ورغم ذلك سمعت  الرد من بعيد وعرفت اني لا محالة سأشربه.      أخذت اسمع  والدتي  تخرج عصارة الحمضيات من خزانة المطبخ و

مجرد خبر

صورة
مجرد خبر          ملاحظة: مقالة نشرت في جريدة  الرأي عام 2010 عن حادث سير رأيته على الطريق الصحراوي عام 2007           يبدو الربيع لمعظم الناس جميلا ففيه تتفتح الأزهار وتكتسي الأشجار و حتى أشواك الصحراء باللون الأخضر, وبالفعل فقد كان صباحا ربيعيا سماءه تبدو صافيه وذلك يمثل أوقات مميزة على "الصحراوي" الذي يكون ربيعه مغبرا غالبا.         وهانحن على الطريق في تلك المركبة العمومية البيضاء نطوي الطريق منذ الفجر ذهابا إلى العاصمة ولسنا وحدنا كذلك, فهاهي المركبات الكبيرة والصغيرة عمومية وخاصة ومن مختلف مناطق الجنوب نتبادل معهن قيادة الطريق للوصول إلى الوسط وربما إلى الشمال ..كل له أسبابه المختلفة(دراسة ,عمل , علاج , ....الخ ) والتي أؤكد لكم أن التنزه ليس من إحداها.        هدفنا يقترب فهاهي عمان على بعد اقل من مئة كم   وأصبح عدد المركبات ثلاثا فقط فالمركبات   التي تقود على سرعة 80 و90 كم /   ساعة مازالوا خلفنا ,فعلى الرغم من انتشار دوريات الشرطة على الطريق هاهي الحافلة الكبيرة الحديثة تتجاوز عنا ثم تجاوزت عن كليتنا سيارة فارهه ومؤشر سرعة مركبتنا يؤشر على 120 كم /   سا

شتاء منقوص...ولكن

         ندخل الأن أنا ووالدي وأخواتي على الشهر الخامس من فقدان أحبتنا أمي وجدتي وأخي د.بشار ذو الثلاثين عاما , والذين وافتهم المنية أثر حادث سير مؤسف                                                  كما يقال عادة. خمسة اشهر تبدو كخمسة أيام على وفاتهم من ناحية الوقت وكخمس سنوات من الألم .نتذكرهم في كل لحظة خاصة وأنهم كانوا معنا الى نهاية الصيف ...فأتى عيد الأضحى   وكذلك الخريف والشتاء ... خاصة الشتاء وأين هم ؟؟... شتاء منقوص.. ما أجمله لو كانوا بيننا.         مازلنا لم نحذف أرقامهم من هواتفنا ... مما زلنا نتذكر أخر الوجبات التي تناولناها معا والضحكات والكلمات مازلنا نفتقد ابتسامة أمي الجميلة ودعائها لنا ..ومازال أبي وأعمامي وعماتي يتذكرون   سهراتهم   مع جدتي حول سريرها ويفتقدونها في جميع المناسبات.        هل زال الم فراقهم؟ وكيف يزول !! خاصة وأنهم توفوا في يوم الجمعة فأصبح حتى للحمص والفلافل طعما مرا وللساعة التي خرجوا فيها بطئا قاتلا ..ولخطوات شباب الحي الى صلاة الجمعة وبشار ليس بينهم زلزالا مدمرا .وسنبقى نحتاج اليهم و نتذكرهم في جميع المناسبات, وسندعو لهم دائما ان شاء الله